بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير عن لعبة The House Of The DeadOverkill - Extended Cut
حين صدر جزء (ذا هاوس أوف ذا ديد: أوفر كيل) على منصة الوي قبل حوالي السنتين أعجب الكثيرين بدمويته و بذاءته و بساطته و العدد الكبير من المكونات الإضافية التي يمكن فكها. و لكن جهاز ال
وي كان يعارك ليعرضها على الشاشة لدرجة أنه يكاد يتعرق. و لكن عضلات منصة البلاي 3 مفتولة و كفيلة بتقديم المزيد و عرض هذه اللعبة كما يجب ، متخطية بذلك عقبة كبيرة كانت تعرقل مسيرتك حين كنت تلعب هذا الجزء على الوي. و بوجود تقنية تحكم الموف المدعومة من قبل هذه اللعبة ستتمكن أيضا من وضع كل رصاصة في مكانها كما يجب. هناك مستويان إضافيان كاملان و إعادة تضمين لكثير مما حذف من النسخة القديمة. كما أنك ستتمكن هذه المرة من رؤية اللعبة بالدقة الكاملة HD . يمكنك أن تلعب وحدك أو مع صديق بنمط (كو أوب) لتستمتعا معا بشظايا العظام المتطايرة و الدماء المتناثرة. كما أنها من الألعاب القليلة التي تبقي لك يدا حرة لتأكل بها البوشار أو تتكئ عليها بكل بساطة
لقد سيطر المتحولون بالكامل على مدينة بجنوب أمريكا ، , و أنت ستلعب دور واحد من أربعة ناجين يحاولون معرفة سبب هذه الكارثة و بالتأكيد إطلاق النار على كل شيء بلا استثناء. هذا كل ما عليك معرفته عن القصة لأنها (كما تعلم) لا تعني شيئا في لعبة كهذه. و لكن من المثير للاهتمام أن تعلم أن هذه اللعبة (كسابقتها طبعا) مستوحاة من فلم Grindhouse الذي هو بدوره تقليد لفلم آخر شبيه جدا تم عرضه في سبعينيات القرن الماضي. و هذا ما أوحى لمصممي هذه اللعبة بالكثير من الأفكار ، مثل بعض الخربشات التي تظهر على الشاشة محاكية منظر الأفلام القديمة ، الشتائم المتطايرة من كل صوب ، الدموية المفرطة و المشاهد التي تثير الاشمئزاز أحيانا بآن معا و التي يندر أن تراها في أي مكان آخر ، ففيها من الشناعة و العنف ما يجعل لعبة ديد سبيس تبدو مهذبة و بريئة. كل هذا يشكل جوا ملائما جدا لإطلاق غير محدود للنار ، فكل تفصيل باللعبة يغريك للضغط على الزناد أكثر فأكثر فأكثر!
من ناحية المرئيات و الرسومات ، فهذه اللعبة لا تبدو سيئة ، و بها الكثير من التحسينات على نسخة Wii بالطبع ، ولكن يتضح لك دون شك و من أول نظرة أن هذه اللعبة لم تصنع للبلاي 3 فالشخصيات تبدو متهتكة بعض الشيء و هناك ضعف واضح في جودة الرسومات. و لكن ذلك لا يجعل تقطيع الأوصال و ملء الجثث بالرصاص أقل جماليةً. كما أن هذه اللعبة تمنحك خيار رؤية الأيدي المقطوعة بالأبعاد الثلاثة! ليست أجمل ما رأيت في هذا المجال دون شك، و لكن مجرد كون المصممين قد أمضوا وقتا في منحك هذا الاحتمال يغريك باختباره. إذاً يمكنني القول أن اللعبة تبدو جيدة و لا بأس بها ، بل إنني شخصيا أراها إنجازا مثل كل الألعاب المعاد إصدارها ، لأنها مقارنة بنسختها القديمة تبدو رائعة ، و لا تقل شأنا عن ما يعاصرها من ألعاب اليوم. كل ذلك يجعلك تسامح هفوات اللعبة المرئية و تقدر الجهد المبذول عليها.
الآن إلى السبب الحقيقي للعبك هذه التحفة ، إطلاق النار! إنه متعة بالفعل ، يمكنك استخدام قبضة البلاي 3 الاعتيادية ( دوال شوك 3 ) لكنها لا تعطيك كامل التجربة المرجوة. لأن تحكم الموف هو الأمثل لهذا الغرض. إن كنت تملك المسدس المكمل لها فيمكنك استعماله أيضا و لكنه لا يضيف فارقا فعليا. إن حساسية الجهاز مثيرة للدهشة بالفعل! تجعل إصابة الرؤوس بسهولة الإشارة إلى رأسه بإصبعك ، حسنا ربما ليس بتلك السهولة. إنها تمنحك شعورا نادرا و يعطيك بالفعل سببا لامتلاك تحكم موف المميز. و لكنه أيضا يجعل اللعبة تبدو و كأنها تتملقك ، كمن يصفّق لطفل نجح في الإشارة إلى رأسه بإصبعه .
هذا يعني اللعبة ليست صعبة و هذا أفضل من أن تعاقبك و تسخر منك بإلقاء المستحيلات في وجهك ، حيث الطريقة الوحيدة للنجاة هي تكرار المحاولة عدة مرات حتى تحفظ عن ظهر قلب أماكن أعدائك. و لكنها لا تحقق توازنا بين ذلك و عدم الإفراط في تدليلك و مدحك ، حيث أن أي شخص غير متمرس بألعاب إطلاق النار سيجدها سهلة. هناك نمط إضافي Director’s cut mode يضيف أعداء أكثر صعوبة ولكنه أيضا ليس عصيا على أحد. حتى الرؤساء ليسو مصدر قلق يذكر. ستجد نفسك واثقا جدا تبحث عن إضافات يمكن جمعها و التي كثيرة جدا و كأنها هي الهدف الرئيس و القصة الأساسية ليست سوى تدريب. كل هذا يلغي الجانب التنافسي من لعبة كهذه. يمكنك على كل حال إعادة المراحل لتحسن نتيجتك و تحصل على مزيد من المال لتطور و تحسن أسلحتك ، زد على ذلك كمية الإضافات الأخرى و التي تمنح اللعبة قيمة لتعيد لعبها أكثر من مرة.
باختصار ، هذه اللعبة بالفعل ممتعة. تقدم لك شيئا مختلفا عن ألعاب المنظور الأول الكلاسيكية. بساطتها مفتاح روعتها. كفيلة بقتل الملل و إفراغ الغضب ، ستستمتع بها سواء لعبتها وحيدا أو مع أحد أصدقائك ، إن كنت تملك تلفازا يدعم الرؤية ثلاثية الأبعاد يمكنك الاستمتاع بذلك و لو أنه ليس مدعاة ندم. إنها سبب جيد لامتلاك تحكم الموف و تجربة ما يمكن أن يقدمه. صحيح أنها ليست تحديا كبيرا و لكن ذلك ليس بمشكلة كبيرة طالما بإمكانك تمزيق الكثير من الوجوه البشعة بالكثير و الكثير من الرصاص.